الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقبيل الأب ابنته في يدها وكتفها

السؤال

هل يجوز للأب أن يقبل ابنته في يدها وكتفها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص أهل العلم على أنه يباح للرجل تقبيل ولده ذكرا كان أم أنثى للمودة والرحمة؛ مستدلين في ذلك بما ورد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم من تقبيله فاطمة والحسن والحسين وجعفرا ـ رضي الله عن الجميع ـ ولا بأس بأن يكون التقبيل لليد أو الكتف أو الجبهة، بل والخد كذلك، ويشترط للجواز أمن الفتنة، وإلا حرم التقبيل. جاء في الفروق للقرافي عند الكلام عن تقبيل المحارم عموما نقلا عن ابن رشد قوله: من كان يجد لذة بها امتنع ذلك في حقه، ومن كان يستوي عنده الخد والفم والرأس والعنق وجميع الجسد عنده سواء، وإنما يفعل ذلك على وجه الجبر والحنان فهذا هو المباح، وأما غير ذلك فلا. اهـ.

ومن الآداب التي نص العلماء على وجوب مراعاتها عند التقبيل أن يتحاشى الفم، لأنه مظنة الشهوة، ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين رقم: 4657، ورقم: 54897.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني