الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة في الخطوط الجوية كمضيفة

السؤال

هل يجوز العمل كمضيفة للسيدات على الخطوط الجوية مع ارتداء الحجاب والعيش في بلد آخر مع غير الأهل ولا يوجد معها محرم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعمل المرأة مضيفة على الخطوط الجوية أو غيرها إذا حافظت على حجابها ولم تسافر بغير محرم ولم يعرضها العمل للخلوة أو الاختلاط المحرم بالرجال ولم يشتمل على تقديم خمور أو أمور محرمة، فعملها جائز حينئذ، أما إذا لم تتحقق هذه الأمور ـ ومن المستبعد تحققها ـ فعملها غير جائز، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: هل يجوز للمرأة المسلمة أن تعمل في الخطوط الجوية كمضيفة أو في الفنادق وما إلى ذلك؟ ج: أولا: عملها في الخطوط الجوية كمضيفة يستلزم سفرها بلا زوج ولا محرم كما يشهد له الواقع، ومع ذلك يعرضها للاحتكاك بالرجال ورؤيتهم منها ما لا يحل لهم، وكل ذلك محرم. ثانيا: عملها في الفنادق مثار فتنة، ومدعاة لاختلاط بها مريب ومظنة لخلوة الأجانب بها، وفي ذلك ما فيه من الشر المستطير وفساد المجتمع.

أما إقامة المرأة في بلد آخر بغير محرم فذلك جائز إذا أمنت الفتنة وانتفت الريبة، وأما المحرم فيشترط في السفر فقط، وانظر الفتوى رقم: 130920

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني