الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول المرأة لرجل أجنبي عنها زوجتك نفسي

السؤال

أريد منكم فتوى شرعية في ما أقوله لكم: أنا أحب بنتا وأريدها للزواج، ولكن قوبل ذلك بالرفض من أهلي وأهلها لأننا نعرف بعضا عن طريق الانترنت، ونحن الاثنان نريد بعضنا البعض. السؤال هو: هل يجوز لنا أن نتلفظ بالزواج لبعض كقولنا: (زوجتك نفسي)؟شاكر لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لكما أن تتلفظا بألفاظ الزواج من غير ولي لهذه المرأة، فالزواج دون ولي باطل وأبلغ منه في البطلان أن يكون بلا ولي ولا شهود، وانظر الفتويين التاليتين : 111441، 9899، لكن إذا كانت المرأة ترغب في زواجك وكنت كفؤا لها، فلا حق لأهلها في منعها من زواجك، وإذا منعوها فمن حقها رفع الأمر للقاضي الشرعي ليزوجها أو يأمر وليّها بتزويجها، كما بيناه في الفتوى رقم: 79908
لكن ننبه إلى أنّ الأب في الغالب أحرص الناس على اختيار الزوج الصالح لابنته وتحصيل مصالحها في الزواج وغيره.
كما ننبه إلى أنّ اختيار أحد الزوجين عن طريق الإنترنت في الغالب محفوف بالمخاطر، وانظر في ذلك الفتوى رقم : 10103
والذي ننصح به أن يجتهد كل منكما في إقناع أهله بالموافقة على زواجكما، فإن لم يفد ذلك فلينصرف كل منكما عن الآخر، وعلى كل الأحوال فما لم تعقد عليها عقدا شرعيا صحيحا فإن عليكما قطع كل علاقة بينكما، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية بغير زواج لا تجوز، وانظر الفتوى رقم : 4662

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني