الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صيام النذر والقضاء في شوال لا حرج فيه

السؤال

هل شهر شوال لصيام الست البيض فقط؟ أم لو صمت أيام نذر وقضاء كانت علي من قبل وصمتها بعد عيد الفطر مباشرة أو تم توزيعها على أيام شهر شوال منقطعة لا حرج في ذلك؟ أي أن شوال يصلح لصيام أيام النذر والقضاء أم أنه لا يصلح فيه إلا صيام الست البيض؟ وهل صيامي صحيح لأيام القضاء والنذر التي صمتها في هذا الشهر ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تسمى الست من شوال الست البيض وانظر للفائدة: 56598.

وأما عن سؤالك ما إذا كان الصيام في شهر شوال خاصا بصيام الست، وهل يصح صيام غير الست من قضاء أو نذر. فنقول: إن شهر شوال كباقي الشهور ما خلا رمضان يصح فيه صيام النذر وقضاء رمضان، وإنما زيدت فيه فضيلة الست على غيره من الشهور؛ لقوله صلى الله عليه وسلم « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ » رواه مسلم.

وعليه فصيامك للنذر وقضاء رمضان في شوال صحيح .

وأما التتابع فلا يجب في قضاء رمضان، لقول الله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184]. وإنما يجب قضاؤه قبل دخول رمضان التالي

وأما في النذر فإن كان نذر صيام أيام متتابعة وجب فيه التتابع وإلا فلا يجب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني