الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرص الاستثمار الحلال تغني عن بنوك الربا

السؤال

أفتيتم في سؤالي السابق رقم 20586 بأن التعامل مع بنوك ومصارف الدولة المصرية ربوي وحرام1- ماذا تقولون في فتوى شيخ الأزهر السابق عندما حلل التعامل مع هذه البنوك علناً في التلفاز؟2- أنا مصري أعمل في بلد عربي منذ زمن، أين أضع مدخراتي؟ 3- هل هناك بنوك مصرية إسلامية كبنك فيصل الإسلامي مثلاً يمكنني التعامل معه؟ علماً بأنه لا يمكنني استثمار هذه المدخرات في التجارة لعدم تواجدي بمصر حالياً ولا أثق في أحد يمكن أن يقوم عني بذلك، كما أنه ليست هناك أية ضمانات للاستثمار في الدولة التي أقيم فيها بخلاف أن مصارفها حسب فتواكم أيضاً ربوية الرجاء إفادتي ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحق الذي ندين الله به أن كل مصرف تكون معاملاته ربوية، فإنه يحرم التعامل معه.
والبنوك الربوية اليوم قائمة على ربا النسيئة (ربا الجاهلية) المحرم بالكتاب والسنة والإجماع، ولا عبرة بمن أفتى بخلاف ذلك كائناً من كان، وقد نصت المجامع الفقهية ومؤسسات الإفتاء في العالم الإسلامي كله على حرمة هذا النوع من الربا، وحرمة التعامل مع تلك البنوك، وانظر جوابنا في ذلك رقم: 1120.
وما عندك من مدخرات وأموال تستطيع الحفاظ عليه دون اللجوء إلى البنوك الربوية، فعليك باستثماره في المشاريع والأعمال المباحة، ووسائل وفرص الاستثمار الحلال متوفرة بكثرة ولله الحمد، ومنها: المصارف الإسلامية الموجودة في كثير من البلدان، ومنها: قيام كثير من أهل الصلاح والخير بمشاريع واستثمارات مضبوطة بضوابط الشرع.
فلا ينبغي لك أن تتشاءم وتسيء الظن بكل المسلمين، ولو بحثت فيمن حولك فلن تعدم منهم خيراً، واستنصح من حولك من أهل الثقة والخبرة في مجال التجارة والاستثمار ليدلوك على الأنفع لك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني