الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حد الضرورة التي تبيح الاقتراض بالربا

السؤال

ما حكم أخذ قرض من بنك معاملاته ربوية لرهن منزل لإيجاره، والقرض لضرورة ملحة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاقتراض بالربا من أكبر الكبائر وأغلظ المحرمات كما هو معلوم عند المسلم، وسبق أن بينا ذلك بالأدلة في جملة من الفتاوى، انظر مثلا الفتويين رقم: 23860، ورقم: 1297.

ولم يتضح لنا قولك: لرهن منزل ـ فإذا كان قصدك أن الربا مأخوذ لبناء منزل وإيجاره، وهذا المنزل يبقى مرهونا عند البنك فإن هذا لا يبيح التعامل بالربا، فالربا لا يجوز إلا عند الضرورة القصوى التي تبيح أكل الميتة وما شابه ذلك لمن لم يجد سبيلاً غيره، فقد قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْه {الأنعام: 119}. وقال تعالى: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه {البقرة:173}.

ولمعرفة حد الضرورة التي تبيح أخذ الربا انظر الفتوى رقم: 6501.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني