الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعظيم الشرع لأمر الدَّين ووجوب سداده قبل الموت

السؤال

لقد قمت بأخذ مبلغ من المال من شخص منذ مدة طويلة، والآن لا أعرف كم هو المبلغ بالتحديد، وأريد أن أقضي هذا الدين قبل وفاتي، فأرجو النصيحة، مع العلم أن صاحب المال قال لي إنه يسامحني بهذا المبلغ إذا لم أستطع سداده. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيمكنك أن تسألي صاحب المال عن مقدار ماله، وإن كان نسيه هو الآخر فعليك أن تحتاطي حتى تعلمي أنك دفعت إليه حقه، أو يسامحك فيما بقي إن كان بقي منه شيء، وقد أحسنت في سعيك للتحلل من حقوق الناس قبل الموت، وإن كان صاحب الحق أخبرك أنه مسامح لك لو لم تستطيعي سداده، فالدين شأنه عظيم، لما رواه الترمذي وحسنه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه.

قال السيوطي: أي محبوسة عن مقامها الكريم.

وقال العراقي: أي أمرها موقوف لا حكم لها بنجاة ولا هلاك حتى ينظر هل يقضى ما عليها من الدين أم لا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني