الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غياب الزوج عن زوجته مهما طال لا يحصل به طلاق أو تحريم

السؤال

سافر زوجي منذ أكثر من عشر سنين إلى بلد أجنبي بعيدا ولم أره منذ ذلك الحين، فقط يتصل بنا هاتفيا من حين لآخر نادرا، وانقطع عن إعالتنا أنا وأولادنا مما اضطرني للعمل وإعالة عاتلتنا، وعلمت من بعض الموثوق بهم أنه تزوج وأنجب ولم يخبرنا بزواجه، ومن المحتمل أن أذهب للدراسة في ذلك البلد، ومن المحتمل أن أراه. ما هو حكم الشرع؟ هل مازلت محللة له؟ علما أني أريد أن أستعف.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن غياب الزوج عن زوجته مهما طال لا يحصل به طلاق الزوجة أو تحريمها على زوجها، وانظري الفتوى رقم : 97561.
لكن من حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر ما لم يكن له عذر كما بيناه في الفتوى رقم : 10254.
كما أن ترك الزوج للإنفاق على زوجته - من غير نشوز منها - ظلم لها، ومن حقها حينئذ أن ترفع أمره للقضاء ليلزمه بالنفقة بالمعروف وإلا فالفراق، وانظري الفتوى رقم : 126155.
وعليه، فإن كان زوجك لم يطلقك فالعصمة باقية والزوجية بحالها، فإن أمكن أن تجتمعا ويعاشرك بالمعروف فذلك أولى ولو بتنازلك عن بعض حقوقك، وإن تعذرت المعاشرة بينكما بالمعروف فلا حرج عليك في المطالبة بالطلاق منه، وبعد وقوع الطلاق وانقضاء العدة يجوز لك التزوج بغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني