الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتخلص من في ذمته حقوق لغيره إذ لم يستطع الوصول إليهم

السؤال

منذ فترة ذهبت إلى مسؤول إصلاح إطارات السيارات، وقمت بتعبئة الإطارات بالهواء، وعند طلب صاحب الورشة حقه لم أعطه حقه ظناً مني أن الخدمة مجانية، لأنه سبق وأن تعاملت مع ورشة أخرى ولم يطلبوا مني شيئا، وعلمت فيما بعد بخطئي وذهبت إليه ولم أجده، وذات مرة وأنا أقود سيارتي غفلت فارتطمت بإحدى السيارات الواقفة بجانب الطريق، وذهلني الموقف فهربت وأنا الآن أريد أن أرد لهم حقوقهم ولكن لا أعرفهم ولا أعرف أين أجدهم. فماذا أفعل جزاكم الله خيراً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حقوق العباد مبنية على المشاحة، فلا تتم توبتك من ظلمهم وبخس حقوقهم إلا بردها إليهم، أو باستحلالهم وطلب عفوهم، فإن عُدموا أو فُقدوا أو تعسر الوصول إليهم فحينئذ نلجأ إلى التصدق بهذه الحقوق عنهم، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 18969، 3051، 23322.
فعلى الأخ السائل أن يتوجه إلى الورشة التي عبأ منها إطارات سيارته ويدفع لصاحبها أجرته، وعليه أن يبذل ما في وسعه للتعرف على صاحب السيارة التي ارتطمت بها سيارته، فيستحله أو يدفع له قيمة ما أفسده من السيارة. فإن لم يستطع الوصول إليه فليتصدق بما يغلب على ظنه أن يفي بقيمة التلف الذي لحق بالسيارة، ويكون ثواب هذه الصدقة لصاحب هذه السيارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني