الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للصراف امتلاك ما يحصل لديه من زيادة لا يعلم مصدرها

السؤال

سبق واستفتيتكم بالفتوى رقم: 120814 حول سداد عجز الخزينة من زيادتها غير المعلومة المصدر ، ولكن إذا أخذت هذه الزيادات أحكام اللقطة كما شرحتموها في فتاوى سابقة. فهل أعتبر سددت العجز من مال آل إلي؟ وهل يجوز لي أن آخذ هذه الزيادات دون علم صاحب العمل بعد ثبات أحكام اللقطة عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزيادات التي قد توجد بالحساب لايحل لأمين الصرف أخذها ما لم يعلم يقينا أن سببها ترك أصحابها لها خطأ دون معرفتهم بأعيانهم، فتجري عليها أحكام اللقطة حينئذ كما بينا في الفتوى رقم 50322. وبعد تعريفها لا حرج على المحاسب في الانتفاع بها وهو ضامن لها مع ذلك، فلو جاء صاحبها يوما من الدهر دفعها إليه.

وأما عند الجهل بسببها فقد تكون حدثت نتيجة خطإ في الحساب، ويحتمل أن تكون لجهة العمل، وبالتالي لا يجوز للمحاسب أخذها بل يبيقيها بالصندوق ويضمها إلى مال الشركة ليبرأ منها لذلك الاحتمال. إلا إذ ا ألزم المحاسب بدفع بعض النقص ظلما فله أخذ تلك الزيادة بقدر ما أخذ منه، وهي مسألة الظفر المبينة في الفتوى رقم: 18260

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني