الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة بالكف والإعراض عنها

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: ( 2323466 ) والسؤال ( 2323636 )
وقد جددت لي أسئلة جديدة:
كنت قد سألت أحد العلماء فأجابني عن سؤالي السابق المرسل إليكم قائلا لي إن كنت قصدت بقولك المرة الثانية: بعد تخيلك للشخص الذي تحدثه ( إني حلفت أن لا أحول مرة ثانية لأي شخص ) إن قصدت إنشاء فهو طلاق وإن أردت الإخبار فهو كذب ولا يقع به طلاق.
والأسئلة الجديدة هي:
1- جلست أفكر وأستدعي الموقف الذي حصل فيه هذا الكلام مرة ثانية وأقول فقط (إني حلفت ) بصوت وباقي العبارة (أن لا أحول مرة ثانية لأي شخص ) في ذهني غير منطوقة، ومرة أتخيل صورة الإنشاء ومرة أتخيل صورة الإخبار والحكاية ولم أستطع أن أجزم بشيء.
فما الحكم عندما لا أستطيع الجزم هل كان الأمر إخبارا أم إنشاء ؟
2- سؤالي الثاني: هل قول إني حلفت وأنا متخيل صورة الإنشاء يقع به طلاق جديد ؟
3- وسؤالي الثالث: كنت أشاهد برنامجا للإفتاء وتذكرت ما حدث معي فقلت إني حلفت وسكت هل يقع به طلاق جديد؟
4- وأخيرا أنا مهموم طوال الأسبوع بما قلت سابقا ولايذهب عن فكري أقول كثيرا ( إني حلفت ) مرات داخل النفس ومرات يكون بصوت. فهل قولي إني حلفت في هذه المرات يكون طلاقا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا لك سابقا أنما تعاني منه هو مرض الوسوسة، وعليك الكف عنه وترك هذا الأمر، وأن ما صدر منك ليس يمينا ولا طلاقا، فكف عن هذا الأمر وتخيله والسؤال فيه لأن ذلك لايزيده منك إلا تمكنا، والشك لا اعتبار له ولا يؤثر، وبالتالي فما صدر منك مما بينته سابقا لاينبني عليه شيء، فاعرض عنه واصرف التفكير فيما هو نافع، واستعذ بالله من هذه الوساوس فهي مصدر شر لا خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني