الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة عمل البنوك الربوية ومصدر الفوائد التي تعطيها للمودعين

السؤال

لو سمحتم أريد أن أسال عن الفرق بين الفائدة والقرض وعلاقتهما بالربا، حيث سمعت أن الفائدة والقرض حرام، حيث إن الربا أن تقترض مبلغا وتسدده بفوائد هذا هو الربا بينما الفوائد؟ حيث إنني طالب بالتجارة وعلمي أن عوائد الفوائد نتيجة مشاريع ضخمة يعملها البنك وتربح ربحا ثابتا نظرا لضخامة المشروعات، حيث إنها مشروعات سكنية. أريد أن أسال كيف تكون حراما هنا حيث أساهم بالمال والبنك يساهم بالجهد، فهل هي حرام وكيف نقارنها بالقروض، لأن القروض فقط هي المحرمة؟ أرجو الرد بعد سماع هذه الاستنادات: هل فوائد البنك تدخل في المشاريع؟ وكيف تكون حراما حيث إنها نوع من الشراكة بين المودع للفائدة والبنك؟ وكيف نقارنها بالقروض؟ وشكرا أرجو الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالفوائد الناتجة عن القرض الربوي تكون محرمة، والفوائد الناتجة عن تجارة مباحة تكون مباحة، وقد قال تعالى: وأحل الله البيع وحرم الربا { البقرة: 275}.

والبنوك الربوية عملها يقوم على القرض والاقتراض ولا علاقة لها بالأمور التجارية من بيع أوشراء حقيقة، والفوائد التي تجنيها وتوزعها على المستثمرين فيها هي الفوائد الربوية الناتجة عن القروض، وما ذكرته من مشاريع ضخمة إن كان تمويله من قبل البنوك الربوية فهي تقرض أصحاب المشاريع المال لإنتاج مشاريعهم وتأخذ منهم فوائد ربوية على ذلك القرض، وأما البنوك الإسلامية التي تستثمر أموال عملائها في المشاريع التجارية والمعاملات المشروعة من مرابحة أواستصناع أومشاركة أوغيرها فأرباحها فوائد مباحة لا حرج في أخذها والانتفاع بها، وانظر حقيقة عمل البنوك الربوية في الفتويين رقم: 24357، ورقم: 65977.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني