الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعل المرأة إذا طهرت ثم عاودها الدم بعد عدة أيام

السؤال

جاءتني الدورة، وبعد الطهر بأربعة أيام جامعني زوجي، ثم نزل علي بعد الجماع دم أسود استمر معي إلى الآن ولا أعرف إلى متى سينقطع، دم أسود ولكن ليس له رائحة وكثير. فهل هذا حيض أم أنه عرق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتاوى كثيرة حكم الدم العائد ومتى يعد حيضا ومتى لا يعد حيضا، وخلاصة ذلك أن هذا الدم العائد إن كان مجموعه مع ما قبله وما يتخللهما من نقاء يزيد على خمسة عشر يوما فهو استحاضة، وإن كان هذا المجموع خمسة عشر يوما فأقل فهو حيض، ومن ثم فإنك تنظرين في مدة الدمين وما بينهما من نقاء وتحكمين بكونه حيضا أو استحاضة بناء على ما ذكرناه، فإن زاد على خمسة عشر يوما فأنت مستحاضة تفعلين ما تفعله المستحاضة من الرجوع إلى عادتك السابقة إن كانت لك عادة، وإلا فتعملين بالتمييز الصالح إن كنت تميزين دم الحيض بصفاته، وإلا فتجلسين غالب عادة النساء ستة أيام أو سبعة وما زاد عليها يكون استحاضة، وتغتسلين بعد انقضاء الزمن المعدود حيضا ثم تتوضئين بعد ذلك لكل صلاة بعد دخول وقتها مع التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع ولك جميع أحكام الطاهرات في المدة المعدودة استحاضة، وانظري الفتويين: 118286 ، 100680 ، وأما الطهر المتخلل للدمين فإنه طهر صحيح على ما أوضحناه في الفتوى رقم : 138491.

هذا واعلمي أن مسائل الحيض معقدة في أغلبها ويحتاج المفتي لبيان حكمها الاستفصال عدة أمور، لذلك ينبغي لمن أرادت تسأل عن شيء منها أن تشافه أهل العلم بالسؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني