الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تعمد المضي في صلاة باطلة

السؤال

شيخي الفاضل: ما حكم من يصلي وهو ينوي أن يعيد الصلاة بسبب فعل ما يبطل الصلاة ولكنه استحى أن يخرج من الصلاة فاستمر ثم ذهب وعادها وحده, ولا شك أنها خسة ودناءة وكان الأولى أن يستحي من الله سبحانه وتعالى في هذه الحالة، ألا يعتبر ذلك استهزاء؟ وقد قال بعض أهل العلم ذلك، أليس صاحب الاستهزاء يكفر بغض النظر عن اعتقاده؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في كون من تعمد المضي في صلاة باطلة مخطئ مستحق للذم، ولكن فاعل هذا لا يكفر ولا يعد فعله من قبيل الاستهزاء، بل هو من جنس المعاصي، وإذا كان جمهور الفقهاء قد ذهبوا إلى أن من تعمد الصلاة بغير طهارة لا يعد كافرا وإن كان مرتكبا لكبيرة من الكبائر فأولى من تعمد المضي في الصلاة بعد الإتيان بمبطل من مبطلاتها، وانظر الفتوى رقم: 128707.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني