الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء الألماس المرصع بالذهب عن طريق النت

السؤال

هل يجوز شراء الألماس من مواقع الإنترنت؟ علمًا بأنه دائما ما يكون معه ذهب وفضة، وهو دائمًا يباع بالقطعة ويكون له صورة ومواصفات، وتكون هناك خدمة للاسترجاع، حيث إنني أعيش بأمريكا الآن، وأكثر المواقع تقدم خدمة الشراء عند طريق الإنترنت، وهي خدمة أفضل وأسهل في عملية الشراء، علمًا بأنني أستخدم بطاقة الفيزا الإسلامية، والمبلغ الذي أقوم بالشراء به يكون من حسابي الشخصي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن شراء الألماس ونحوه من المعادن غير الربوية لا حرج فيه عن طريق النت، إذ لا يشترط له التقابض بمجلس العقد، وأما لو كان معه ذهب مقصود بالعقد لا مجرد طلاء أو شيء يسير غير مقصود ونحوه، أو كان العقد على ذهب أو فضة فلا بد من تحقق التقابض بمجلس العقد حقيقة أو حكمًا، ويعسر ذلك عن طريق الشراء من النت لتأخر وصول الثمن غالباً عند الشراء بالفيزا، ولأن المثمن غير حاضر ويحتاج إلى نقل ونحوه، وحينئذ لا يتم التقابض المشروط فيمتنع البيع.

لكن لو تصورنا أن الثمن سيسجل في حساب البائع مباشرة، وأن للمشتري وكيلاً يستلم المبيع (الذهب مثلا) من البائع وقت التعاقد، فلا حرج في ذلك، وللفائدة انظري الفتوى: 71630.

وأما ما اشتمل على ذهب يسير غير مقصود بالعقد، فلا حرج في شرائه ولو بغير تقابض بمجلس العقد.

قال ابن قدامة في المغني: فصل: وإن باع ما فيه الربا بغير جنسه ومعه من جنس ما بيع به، إلا أنه غير مقصود كدار مموه سقفها بالذهب، جاز، لا أعلم فيه خلافاً. وانظري الفتوى: 13859.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني