الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من وجد مالا في حسابه لا يعرف مصدره

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذه الخدمة، واسمحوا لي بشرح سؤالي: أنا مصري كنت مقيما في بلد عربي لمدة 5 سنوات، تركت هذا البلد منذ أكثر من 8 أو 9 شهور، وعلى أمل الرجوع لم أغلق حساباتي، ولم أنه جميع تعاملاتي هناك، وكنت قد اعتدت على المشاركة في المسابقات والعروض وما إلى ذلك، وما حدث أنني قدرا كنت أتصفح حسابي على الأنترنت فوجدت فيه مبلغا كبيرا من المال حول لي منذ شهر ونصف، مبلغ كبير نوعا ما بالنسبة لي، والتحويل مبهم لا أعرف من هو المرسل، فتخيلت أنه خطأ وتجاهلت الموضوع ولكن بعد فترة قررت أن أجرب فسحبت مبلغا من هذا المال بالكارت البنكي فقام بالسحب مما تأكد لي أنه مبلغ حقيقي، وراجعت البنك الذي أكد أنها عملية تحويل عادية عن طريق التحويل الأكتروني الذى يصعب حدوث خطإ فيه، لأن ذلك يحدث بالاسم والرقم والفرع جميعا وليس فيها خطأ ولم تقدم أي شكوى بهذا الخصوص قرابة الشهرين الماضيين، والآن لا أعلم من أسأله عن هذا المبلغ غير البنك ولا أعلم هل يمكنني التصرف في هذا المبلغ أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن المعلوم أنه لا يجوز للمرء أن يتصرف فيما لا يملك، كما أن التملك لا يحصل بمجرد نزول هذا المال في حسابك المصرفي. فما دمت لا تعرف مالك ذلك المبلغ في الأصل وهل وضعه في حسابك خطأ أم هبة أم غير ذلك؟ فإنه لا يجوز لك التصرف فيه، ويجب عليك مراجعة البنك ليفيدك بمصدر ذلك المال، ومن ثم تراجع المصدر وتسأله عن الأمر، وقد ثبت عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ ـ وذكر منها ـ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني