الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء البنك أسهما للعميل ووضعها في حسابه

السؤال

بنك إسلامي يعرض تمويل شخصي بالصيغة التالية:
يقوم البنك بفتح حساب للمقترض وإيداع أسهم بقيمة القرض، ويمنح حرية التصرف للعميل في المضاربة في هذه الأسهم أو التصرف فيها بالبيع. الرجاء الإفادة عن هذه المعاملة وهل هي حلال أم تحايل؟ وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح، لكن إن كانت طبيعة المعاملة المذكورة مع البنك هي أنه يشتري الأسهم ثم يبيعها للعميل ويسجلها باسمه في حسابه بثمن محدد. فهذه معاملة بيع صحيحة، ولا حرج فيها إن كانت الأسهم ذاتها مما يباح امتلاكه ، ولا تسمى معاملة قرض بل هي، بيع وشتان بين القرض الربوي والبيع الحلال. قال تعالى ردا على من قالوا: إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا. وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا (البقرة:275). وأما إن كانت المعاملة المذكورة هي كون البنك يسدد ثمن الأسهم عن العميل ليستوفيه منه بفائدة فهذا ربا. وللمزيد من الفائدة حول ما ذكر انظر الفتويين: 66178 / 65317.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني