الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجائزة المكتسبة من شركة للخمر

السؤال

كسبت جائزة دون أن أشترك فيها تماما ولا برسالة ولا مكالمة ولا أي حاجة وهي عبارة عن مبلغ كبير جدا ولكن عند استلامي للجائزة فوجئت أنها شركة خمر، فهل استلامي للمال حرام حتى لو صرفتها في الخير؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت الجائزة هبة من شركة كل مالها من بيع الخمر وتصنيعه فهي مال حرام يجب التخلص منه وصرفه في مصالح المسلمين ودفعه إلى الفقراء والمساكين وليس لك الأخذ منه لنفسك إلا أن تكون فقيرا محتاجا فتأخذ بقدر حاجتك، قال النووي وله أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيرا.

وأما لو كان مال الشركة مختلطا بعضه حلال وبعضه حرام وقد كسبت الجائزة بوجه مشروع لا قمار فيه فلا حرج عليك في الانتفاع بها، لأن صاحب المال المختلط تجوز معاملته فيه على الراجح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني