الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بالتغاضي عن الزلات وتجاوز الهفوات تدوم العشرة بين الزوجين

السؤال

كنت نائمة وطرق أحد الباب، فقمت ونظرت من العين ورأيت زوجي فقلقت كثيرا لأنه ليس موعده، ولكني تأكدت لأنه يلبس نفس لبسه الذي خرج به ونفس وقفته ففتحت ثم فوجئت أنه شخص آخر فأغلقت الباب سريعا، وأنا حديثة الزواج فأعلمت زوجي فغضب مني ووبخني، فهل علي إثم في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكرت، ولم تتعمدي ارتكاب أمر محرم كالظهور أمام هذا الرجل بغير حجاب ونحو ذلك فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ وما كان ينبغي لزوجك الغضب عليك وتوبيخك على ما فعلت، فالتغاضي عن الزلات وتجاوز الهفوات مطلوب في الحياة الزوجية، فالخطأ معفو شرعا عند رب العالمين، فلماذا لا يعفو الخلق ويصفحون، وهذا من جهة زوجك، ومن جهتك أنت فاعتذري له وبيني له الحقيقة، وأنك لو أردت سوءا لما أخبرته بما حصل، وينبغي مستقبلا أن لا تذكري له ما لا مصلحة في ذكره له من مثل هذا الحدث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني