الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية تحصين المسلم نفسه من جميع الشرور بالتعوذات والأدعية المأثورة

السؤال

فضيلة الشيخ تزوجت أختي منذ شهر، وهناك من ألحق بها الأذى ووضع لها سحرا، قال الراقي إنها أكلته وهو معمول من شعر رأسها لأنها يوما فتحت علبة صابون مقفلة لا يظهر أن أحدا فتحها من قبل، فوجدت شعر رأس ملفوف حولها رغم أنها أكدت أن العلبة لم تفتح من قبل، فقامت برميها. فهل يمكن أن يكون هذا من عمل الجن، وبعدها بأيام وجدت أشياء غريبة في الحمام نظن أيضا أنها سحر لأنها عندما فتحتها شعرت بدوار ولعي قلبها، فتم رمي هذه الأشياء، والغريب في الأمر أنها منذ ثاني يوم لزفافها ترى خيالا تقول إنه جني يتصور لها يحاول وأحيانا يقوم بسحب رجلها و يقشعر بدنها رغم أنها تصلي وتقرأ القرآن والأذكار، إلا أن هذا يحدث لها من حين لآخر و إذا نامت ترى أثناء نومها أن هناك من يحرض عليها زوجها فيعطيه سكينا ليقتلها، و ترى أيضا حماتها تحاول رميها من مكان عال وغيرها من الرؤى المزعجة.
والآن هي تتبع مع الراقي بعض الخطوات لشفائها. فما رأيكم فضيلة الشيخ و كيف تكون الرقية الشرعية الصحيحة في هذه الحالة ؟وهل هذه أعراض سحر حقا؟ وكيف تحمي نفسها في المستقبل وإذا خافت أن تأكله مرة أخرى. فهل يكفي دعاؤها أثناء الأكل باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم؟ و شكرا في انتظار ردكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ليس عندنا ما يجزم به في كون الشخص مصابا بالسحر أو كون الجن سببا فيما يحصل، ولكن الشياطين قد يستعين بهم السحرة في أعمال السحر، ويشرع للمسلم أن يرقي نفسه من السحر أو من الجن سواء كان مصابا أو غير مصاب.

وينبغي للمسلم أن يحصن نفسه من جميع الشرور بالتعوذات المأثورة.

وقد قدمنا بعض تلك التحصينات والرقية الشرعية في الفتوى رقم : 57129 والفتوى رقم : 61211 والفتوى رقم : 80694 .

وأما التسمية عند الأكل بما ذكر فنرجو أن ينفعها الله بها، ولكن الأولى هو المواظبة على التحصن بهذا الذكر عند المساء والصباح فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم - ثلاث مرات- لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح - ثلاث مرات - لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي. رواه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن ماجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني