الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا شكت المرأة في عدم حصول الطهر فهل تعتبر مازالت حائضا

السؤال

آخر مرة جاءتني الدورة الشهرية في نهايتها تقريبا في اليوم السادس أو السابع، في بداية اليوم كنت لا أرى شيئا أو أي لون مختلف بل إفرازات شفافة و أحيانا جفاف، و لكن في الظهر رأيت حمرة فلم أغتسل و بعدها لم أعد أرى شيئاً فقط إما افرازات شفافة أو جفاف بقيت هكذا إلى اليوم الثاني في الظهر اغتسلت، و لكن دائما أشك بعدم طهارتي من الحيض و أحيانا أشك في دخول وقت الطهارة و لكن لا أغتسل.
دائما يحدث معي هذا الشك و أنا خائفة من أن يكون علي شيء من الصلوات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين الجفوف أو القصة البيضاء، وانظري الفتوى رقم : 118817 ، فإذا رأيت الطهر بإحدى هاتين العلامتين وجب عليك المبادرة بالغسل، ومن العلماء من يرى أنه يجوز لك أن تتلومي أي تنتظري اليوم ونصف اليوم إذا رأيت الطهر بالجفوف خلال أيام العادة لأن عادة الدم أنه يجري وينقطع، ولكن القول الأول هو الأحوط وهو المفتى به عندنا، وانظري الفتوى رقم : 132660 ، وإذا شككت في حصول الطهر فالأصل عدم حصوله، وانظري الفتوى رقم : 157693 ، لكن لا ينبغي لك الاسترسال مع الوساوس فتتركين الغسل لمجرد وهم أو وسوسة، فإذا تيقنت حصول الطهر فبادري بالاغتسال ولا تلتفتي إلى شيء من الوسوسة في هذا الباب، وإذا طهرت فإنك لا تعودين حائضا إلا بتيقن رؤية الدم مرة أخرى، ثم إذا كنت تركت شيئا من الصلوات مع تيقن الطهر فعليك أن تقضي هذه الصلوات إبراء للذمة، وأما مع الشك فلا يلزمك شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني