الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الحماة التي تفرض رأيها في تربية أولاد ابنها

السؤال

حماتي تتدخل كثيرا في حياتي الزوجية والخطورة أنها تفرض رأيها في تربية ابنتي مع العلم أنها غير ملتزمة ولها أفكار خاطئة قد تضر بابنتي، فماذا علي فعله خاصة أنها لا تقبل المحاورة وتصطنع المرض وتنغص علي حياتي؟ أفتوني كيف التعامل معها لأحمي ابنتي؟ مع جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي لأي من الوالدين التدخل في الحياة الخاصة لزوجة ابنهما أو فيما يتعلق بتربية أبنائهما إلا إذا كان هذا التدخل على سبيل النصح بالتي هي أحسن والمشورة بالمعروف، فإذا كانت أم زوجك على ما ذكرت من عدم التزامها ومن تعاملها معك فإنها مسيئة، ومن خير ما تتسلين به الصبر عليها ودفع سيئتها بالحسنة والعفو والصفح الجميل، ووعظها وتذكيرها بالله تعالى، وينبغي لزوجك التدخل لإصلاح الأمر بينك وبينها على أن يستعمل في ذلك الحكمة والعقل، وعليه أن يستعين بمن تقبل أمه كلامه، هذا مع كثرة دعاء الله سبحانه أن يرزقها حسن الخلق ويصرف عنها سيئه، وإذا كانت تحاول توجيه ابنتكم التوجيه غير السليم فالواجب عليكم الحيلولة بينها وبين ذلك، وإذا كانت هذه البنت مميزة فإن تعليمها العلم النافع وتوجيهها الوجهة الحسنة من أعظم ما يفيد في تحصينها من أي أفكار خاطئة أو أخلاق سيئة، وراجعي الفتوى رقم: 17078.

وإذا كنت تساكنين أم زوجك في بيت واحد فمن حقك على زوجك أن يوفر لك مسكنا مستقلا بمرافقه، ولا يلحقك فيه الضرر، ولا يلزمك السكن مع أقاربه، ولمزيد الفائدة يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 34802.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني