الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في القيام لاستقبال شخص أو توديعه احتراما وإكراما

السؤال

سأطرح موقفا حدث تقريبا منذ فترة: زارتنا امرأة من أقارب جدتي، وعندما حان موعد الخروج وقفت لأودعها، فقالت لا تقفي لتودعي، وبعدها تناقشت أنا وامرأة أخي عن ذلك، فقالت إنها سمعت بأنه لا يجوز أن تقفي لشخص تودعينه وتارة يكون مكروها، وهي كذلك تتساءل بحثت عن فتوى في هذا الأمر فلم أجد شيئا، حقيقة هذه أول مرة أسمع بهذا وأتمنى إفادتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل السائلة تقصد ما رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. صححه الألباني.

والحديث ـ كما قال أهل العلم ـ في من أعجبه قيام الناس له للتعظيم، وأما إن كان القيام لمجرد الإكرام والاحترام، وليس للرياء والإعظام فإنه لا حرج فيه، وقد استحبه بعض أهل العلم، وانظر تفاصيل ذلك وأقوال أهل العلم حوله في الفتوى رقم: 8430.
وفي الصحيحين وغيرهما: أن أم المؤمنين صفية ـ رضي الله عنها ـ جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب وقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها.

ولذلك، فالقيام لاستقبال الشخص أو توديعه لا حرج فيه إذا كان للإكرام والاحترام، ولم يؤد إلى محذور شرعي من كبر أو نحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني