الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقت المختار لصلاة الضحى

السؤال

في الصيف تكون صلاة الضحى أفضل حتى ترمض الفصال أي وقت شدة الحرارة، في الشتاء متى تكون صلاة الضحى أفضل؟
وبارك الله عملكم وجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر الفقهاء أن الوقت المختار لصلاة الضحى هو بعد أن ترتفع الشمس ويمضي ربع النهار بغض النظر عن الحر والبرد والشتاء والصيف، وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال. واستدلوا على ذلك بما رواه مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ.

قال النووي في شرح صحيح مسلم: وفيه فضيلة الصلاة هذا الوقت. قال أصحابنا: هو أفضل وقت صلاة الضحى وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال .انتهى.

وفي حاشية إعانة الطالبين في الفقه الشافعي: والاختيار فعلها عند مضي ربع النهار ) أي ليكون في كل ربع من النهار صلاة، ففي الربع الأول الصبح وفي الثاني الضحى، وفي الثالث الظهر، وفي الرابع العصر ..لحديث صحيح فيه أي في أن وقتها المختار إذا مضى ربع النهار وهو قوله صلى الله عليه وسلم: صلاة الأوابين أي صلاة الضحى حين ترمض الفصال .انتهى.

وقال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: صلاة الضحى نافلة مستحبة، وهي في الغداة بإزاء العصر في العشي، لا ينبغي أن تصلى حتى تبيض الشمس طالعة ؛ ويرتفع كدرها ؛ وتشرق بنورها ؛ كما لا تصلى العصر إذا اصفرت الشمس. وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال" ... وخص الفصال هنا بالذكر ؛ لأنها هي التي ترمض قبل انتهاء شدة الحر التي ترمض بها أمهاتها لقلة جلدها، وذلك يكون في الضحى أو بعده بقليل وهو الوقت المتوسط بين طلوع الشمس وزوالها ؛ قاله القاضي أبو بكر بن العربي. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني