الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعانقة والتقبيل بين الرجل وأخيه

السؤال

فضيلة الشيخ.
هل يجوز أن يعشق الشاب ويحب شابا آخر .(حب الرجل لأخيه الرجل .. سواء كان شابا أو كهلا)
وهل يجوز احتضانه ومحبته والاشتياق إليه وتبادل المسجات بينهما (مسجات الشوق والمحبة )
مع العلم أن هذه العلاقة علاقة محبة ولا يشوبها الحرام . ولكن الأخوة في الله والحب الطبيعي جراء صداقتهما القوية .
وإذا كان لا يجوز فما الدليل ؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحب في الله من لوازم الإيمان ومن علامات صلاح القلب، كما أن من سعادة المرء أن يرزقه الله بإخوان يحبهم في الله ويحبونه. وقد سبق أن بينا فضل الحب في الله والفرق بينه وبين الحب لحظوظ النفس، في الفتوى رقم : 52433 ولكن اندفاع العواطف حبا وبغضا إذا جاوز الحد فهو مذموم، والقصد والاعتدال في الأمور موافق للشرع ومن أسباب طمأنينة النفس وانشراح الصدر، وراجعي الفتوى رقم : 137978
وأما المعانقة والتقبيل بين الرجل والرجل فالأصل فيها الجواز عند انتفاء الريبة، وعند بعض العلماء الأصل الكراهة إلا لقادم من السفر ونحوه، أما المصافحة فهي مستحبة، فعن أنس بن مالك قال : قال رجل : يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه ويقبله ؟ قال: لا. قال: أفيأخذ بيده ويصافحه ؟ قال: نعم. قال الترمذي: هذا حديث حسن.

قال النووي: وهذا الذي ذكرناه في التقبيل والمعانقة، وأنه لا بأس به عند القدوم من سفر ونحوه، ومكروه كراهة تنزيه في غيره. الأذكار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني