الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تطهير الأرض أو الفراش من المذي

السؤال

هل إلقاء الملابس الداخلية أثناء الجماع بجانب السرير يصيب الأرض بالنجاسة، لما قد تحتويه من مذي؟ وما كيفية تطهير المذي إذا جف على الأرض أو الفراش؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت الملابس المذكورة مصابة بشيء من المذي وكان رطبا فيتنجس الموضع الذي لاقته النجاسة من السرير أو غيره إن تيقنا تلك الملاقاة وإلا فالأصل الطهارة, وإن لم تكن مصابة بشيء من ذلك أصلا، أو كانت مصابة به لكنه جاف فلا يتنجس ما لاقاه من السرير أو غيره إذا كان الموضع الملاقي جافا أيضا، لأن مجرد ملاقاة الشيء المتنجس للطاهر لا ينجسه إذا كانا جافين, وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 117811.

وإن أصيب الفراش بشيء من المذي فيغسل ما أصابه منه، لأن المذي نجس، وكذلك الأرض إذا أصابها شيء من ذلك تطهر بمكاثرة النجاسة بالماء، والمراد بالمكاثرة صب الماء على النجاسة حتى يغمرها بحيث يذهب لونها وريحها، ومن العلماء من يرى أن الأرض وما اتصل بها اتصال قرار تطهر بالجفاف بالشمس أو الريح، ومما ينبغي التنبه له أنه لا يجب تطهير نجاسة الفراش أو الأرض إلا إذا كان الشخص يريد الصلاة في الموضع المتنجس. ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 108762، 155409، 140537.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني