الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى حديث: لا يفرك مؤمن مؤمنة

السؤال

لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ـ رواه الإمام مسلم، فما معنى هذا الحديث؟ وما الفرق بين العادة والخلق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمعنى لا يفرك: لا يبغض، قال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله صلى الله عليه و سلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها آخر ـ يفرك بفتح الياء والراء وإسكان الفاء بينهما: قال أهل اللغة فركه بكسر الراء يفركه بفتحها إذا أبغضه والفرك بفتح الفاء وإسكان الراء البغض. اهـ.

والخلق والعادة معناهما واحد، قال أبو هلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية: والخلق العادة التي يعتادها الإنسان ويأخذ نفسه بها على مقدار بعينه. اهـ.

وفي تاج العروس: والخلق: العادة، ومنه قوله تعالى: إن هذا إلا خلق الأولين. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني