الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل الأعمال الصلاة

السؤال

نقل ابن تيمية الإجماع على أن الصلاة أفضل من الذكر، ولكن هل كلام ابن تيمية صحيح لا يشك فيه؟ وهل وافقه أحد من العلماء؟ وهل هناك علماء قالوا إن الذكر أفضل من الصلاة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الصلاة أفضل العبادات بعد الشهادتين، لأنها الركن الثاني من أركان الإسلام بعدهما، ولما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.

وقال عنها بعض الفضلاء وصدق:

ففرضُها من فرضهن أفضلُ ونفلهن نفلَها لا يعدلُ

وإن عن الأعمال سيل الرجل غدا يبدّأ بها من أولُ.

وذلك لأنها مشتملة على قراءة القرآن وعلى أنواع من الذكر، وانظر الفتوى: 164719، وما أحيل عليه فيها.

ولم نقف على قول لأهل العلم بفضل الذكر على الصلاة إلا إذا كان لذلك سبب كأوقات النهي عن الصلاة، كما سبق بيانه في الفتوى المحال إليها.

وننبه السائل الكريم إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية من العلماء المحققين الذين يعتمد على أقوالهم إذا صحت عنهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني