الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحق لأهل الزوجة تأجيل الزفاف

السؤال

أنا شاب عقدت القران منذ 3 أشهر وكنت حددت موعد زفافي بعد انتهاء زوجتي من امتحاناتها للفصل الدراسي الأول، ولكنني فوجئت من أهل زوجتي بظروف سوف تؤجل إتمام الزفاف لمدة شهر فصبرت، والآن واجهت أيضا ظرفا أخرى وهي امتحانات الفصل الدراسي الثاني مما سيؤجل الزواج مالا يقل عن 3 أشهر أخرى ويعلم الله أنني في غربة وأنتم تعلمون صعوبتها، فما الحل؟ وهل أكرهها على ترك الفصل الدراسي الثاني؟ أم أذهب لأتزوج من أخرى؟ وللعلم والله لا أرغب إلا في العفاف حتى لا أقع في الفتن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا عقد لك على هذه البنت العقد الشرعي فقد أصبحت زوجة لك يجوز لك منها ما يجوز للرجل من زوجته، وليس لولي أمرها أن يؤجل إكمال الزواج أو منع الدخول بها بعد تسليم المهر إليها لغرض الدراسة ما لم يكن قد اشترط عليك ذلك في العقد فيجب حينئذ الوفاء بالشرط، وانظر الفتوى رقم: 1357.

وعليه، فإن كنت قد دفعت المهر فليس من حق ولي الفتاة أن يؤجل الدخول بها لغرض الدراسة، أما إذا لم تكن قد دفعت المهر الحال فمن حق وليها أن يمنعك من الدخول بها حتى تسلم هذا المهر.

والأولى في مثل هذه المسائل هو الحوار ومناقشة الأمر بشيء من الهدوء والروية لإقناع وليها بالعدول عن التأجيل والوصول إلى حل وسط تتحقق به المصلحتان، نعني إكمال الزواج والاستمرار في الدراسة، وينبغي أن تعده بذلك ليطمئن قلبه، فإن رضي فبها ونعمت؛ وإلا فينبغي لك إجابته وإنظاره ما لم يكن في ذلك ضرر عليك، والزواج من أخرى جائز ولكن إن أمكنك الصبر حتى يتيسر إتمام هذا الزواج فافعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني