الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إخبار الخاطب بأمر مرض محتمل

السؤال

أصاب ابنتي مرض وراثي في عينها يسمى التهاب شبكية تلوني وليس له علاج حتى الآن ويقول الأطباء إن البصر يضعف شيئا فشيئا حتى سن الأربعين، فلا يرى المريض إلا مترا أمامه وبعدها يفقد البصر تماما، مع العلم أن رجلا في العائلة مصاب به وعمره حتى الآن 60 عاما وما زال يرى، وحت الآن لا نعلم عن أحد في العائلة فقد بصره وأنا لم أبلغ ابنتي ولا غيرها بشيء وتركتها تعيش مثل باقي البنات فأنا أخاف عليها إن عرفت وخصوصا أن الأطباء قالوا لي ليس له علاج فلا فائده من إبلاغها إلا أنها لن تسطيع أن تعيش حياتها وستعيش منتظرة العمى، والسؤال هو: إذا جاء أحد لخطبة ابنتي فهي في سن الخطوبة فهل أقول له عن مرضها؟ أم أخفي عنه ذلك، لأنني أخاف أن لا يكتم ما علمه عنها فيصل إليها ما أخفيته عنها؟ وما حكم هذا الزواج إن تم ولم أبلغه بشيء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس كل عيب يجب إخبار الخاطب به، وإنما يلزم إخباره بالعيوب التي تمنع الوطء، أو العيوب المنفره، أو المعدية.

وعليه، فلا نرى أنه يلزم إخبار الخاطب بأمر هذا المرض المحتمل والذي قد يتخلف تقدير الأطباء له كما أشرت في السؤال، ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 98522، 78809، 70299.

وإن تم الزواج مستوفيا شروط الصحة فهو زواج صحيح، وراجعي شروط الزواج بالفتوى رقم: 1766.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني