الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخذ بالحيطة وغلبة الظن في التكفير عن الحنث غير معلوم العدد

السؤال

حلفت أن أتصدق بمبلغ من المال عند عمل ذنب معين ووقعت في هذا الذنب، ثم حلفت أن أصوم يوما عند وقوعي في هذا الذنب، وبعدها وقعت فيه، ولا أستطيع حصر المرات التي وقعت فيها في هذا الذنب، فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أولا هو أن تتوب إلى الله تعالى من جميع المعاصي، ثم الواجب عليك إما أن تتصدق بما حلفت على أن تتصدق به أو تكفر كفارة يمين، وكذا عليك أن تصوم اليوم الذي حلفت على صومه أو تكفر كفارة يمين أخرى، فعليك إذا كفارتان لحنثك في هذين اليمينين، وهذا ما لم تكن نويت الصدقة أو الصوم كلما تكرر الذنب، فإن كنت نويت ذلك فإن الحنث يتكرر بتكرر فعل ما حلفت على تركه على المفتى به عندنا، وحينئذ فيلزمك التحري والعمل بغلبة الظن في فعل ما يلزم من الصوم والصدقة أو الكفارة، لأن هذا هو ما تقدر عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، والكفارة الواحدة هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإن لم تجد فعليك صيام ثلاثة أيام والأحوط أن تكون متتابعة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 153865، 163179، 137841، 130046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني