الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجزئ من ترك الصلاة لسنوات كثيرة إطعام مساكين بدل القضاء

السؤال

الذي لم يكن يصلي لمدة 34 سنة وتاب، فهل يمكنه القضاء بحيث يقضي كل يوم 10 أيام؟ أم عليه إطعام مساكين ما دامت المدة كبيرة ـ 34 سنة؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ارتكب هذا الرجل إثما عظيما بتركه الصلاة هذه المدة الطويلة، ويجب عليه أن يتوب إلى ربه تعالى توبة نصوحا وأن يندم على ما فرط منه من التقصير، وقد اختلف العلماء هل يلزمه قضاء ما تركه من الصلوات في تلك المدة أو لا؟ وقد أوضحنا هذا الخلاف في الفتوى رقم: 128781.

وقول الجمهور هو لزوم القضاء وهو الأحوط، وعليه فإن هذا الشخص يقضي الصلوات الفائتة بحسب استطاعته بما لا يضر ببدنه أو معاشه سواء أمكنه قضاء عشرة أيام في كل يوم أو أكثر أو أقل، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولتنظر لكيفية القضاء الفتوى رقم: 70806.

ولا يجزئه إطعام مساكين عن تلك الصلوات المتروكة، بل لا بد من قضائها في قول الجمهور، ومن يرى عدم لزوم القضاء فإنه لا يلزمه أيضا إطعام مساكين، ولكن يجتهد في التوبة ويكثر من النوافل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني