الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على المرأة اللجوء للولادة القيصرية استجابة لأمر الطبيب

السؤال

أنا امرأة متزوجة و لم أحمل إلا بعد 6 سنوات و نصف من الزواج، و قد اقترب موعد ولادتي (الشهر التاسع)، إلى الآن كل المؤشرات تدل أنني أستطيع أن ألد ولادة طبيعية، غير أن الطبيب المعالج نصحني بإجراء قيصرية بحجة العقم الذي دام 6 سنوات و نصف، و بأن القيصرية آمنة أكثر من الولادة الطبيعية و أنا أريد ولادة طبيعية.
هل أعتبر آثمة إذا خالفت رأي الطبيب، علما أن كل المؤشرات الظاهرة تبين أنه لا توجد أية خطورة واضحة (إلى الآن)على صحتي أو صحة جنيني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعروف لنا أن الذي يقرر كيفية الولادة هم الأطباء، وأنهم لا يلجأون إلى الولادة القيصرية إلا عند لزوم ذلك، فإن لم تكن الحالة تستدعي ذلك فإنهم يفضلون الولادة الطبيعية, ومن ثم ننصحك بترك الأمر لهم، وإن كنت في شك من كلام هذا الطبيب فيمكن مراجعة غيره من الثقات وذوي الخبرة، فإن أكدوا أن الأولى بك إجراء الولادة القيصرية فاستجيبي لتوجيههم، وإن ذكروا أن في الولادة الطبيعية ضررا عليك أو على الجنين فيلزمك تنفيذ قولهم، فدفع الضرر واجب، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ والحاكم في المستدرك.

ولمزيد من الفائدة راجعي في ذلك الفتوى رقم: 161051.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني