الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوج إن شك أن زوجته لا تحفظه وقت غيبته عنها

السؤال

زوجتي تغيرت منذ فترة وتطلب السفر بحجة أنها تريد تغيير جو، والمرة الثانية بحجة دراسة بمعهد (وهي تعلم بأني لا أستطيع السفر معها . وهي خارج البلد أكثر الأوقات هاتفها مغلق بحجة أنه لا يوجد إرسال . وعند عودتها وجدت رسائل حب وغرام . وماذا أفعل أنا عندي أبناء (ولا يوجد إثبات للخيانة) . أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تصارح زوجتك وتبين لها أن الزوجة الصالحة تحفظ زوجها عند غيبته في نفسها وماله، وأن من تفرط في هذه الأمانة فإنها تغضب ربها وتسعى في طريق يؤدي إلى هدم الأسرة وتشريد الأولاد، كما أن باب التوبة مفتوح فمن تاب تاب الله عليه، فإن استجابت زوجتك وظهرت عليها علامات الاستقامة وعاشرتك بالمعروف فأمسكها بمعروف ولا تطلقها، ولا تجعل للشيطان سبيلا إلى إفساد ما بينكما. وأما إن تبين لك أنها على علاقة محرمة ولم يظهر منها رجوع ولا توبة فطلقها ولا تأس عليها، فلا خير ولا سعادة ولا صلاح في ظل إقرار الفاحشة، وموضوع الأولاد يسير فقد شرع الله ضوابط تحكم موضوع حضانتهم وتربيتهم ومن يتولى ذلك، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 24752/ 106338/ 164901.

واعلم أن الواجب على الرجل أن يقوم بحقّ القوامة على زوجته، ويسد عليها أبواب الفتن، ويقيم حدود الله في بيته، ويتعاون مع زوجته على طاعة الله، ثم يحسن الظن بها، وفي ذلك وقاية من الحرام وأمان من الفتن، وقطع لطرق الشيطان ومكائده.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني