الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من حسن عشرة الزوجة دوام نوم الرجل في غرفة بمفرده

السؤال

زوجي ينام بمفرده في غرفة مستقلة، ولا يأتي لغرفتي إلا إذا أراد الجماع ويفعله مثل بهائم الأنعام، ثم يتركني لينام بمفرده في غرفة أخرى، وأنا متضررة من ذلك حيث أحتاجه بجانبي ليس للجماع ولكن للأمان. ماذا يمكنني أن أفعل وقد كلمته كثيرا ولكنه يتعلل بأسباب واهية دائما.. وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن من حسن عشرة الزوج زوجته نومه معها على فراش واحد، فضلا عن أن يكون ذلك في غرفة واحدة، فراجعي الفتوى رقم: 115766. فمهما أمكن الزوج المبيت مع زوجته في غرفة واحدة، بل وعلى فراش واحد فليفعل، فذلك أدعى للألفة والمودة بينهما. ولكن هل يلزم الزوج أن ينام مع زوجته في غرفة واحدة؟ الجواب أن ذلك ليس بلازم شرعا.

قال النووي: والصواب في النوم مع الزوجة أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد فاجتماعهما في فراش واحد أفضل، وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه مع مواظبته صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، فينام معها فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها، فيجمع بين وظيفته وقضاء حقها المندوب وعشرتها بالمعروف لاسيما إن عرف من حالها حرصها على هذا. اهـ. ذكره في شرحه على صحيح مسلم.

وينبغي أن تسود علاقة الزوجين التواد والتراحم والتفاهم، ومراعاة كل منهما لظروف الآخر، فمهما أمكن أي منهما تحقيق ما يبتغيه الآخر فعليه أن يفعله، فلا بأس بأن تتفاهمي معه بهذا الخصوص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني