الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التفريق بين الصفرة والإفرازات العادية

السؤال

سؤالي: أنا أعلم أن الصفرة والكدرة في غير وقت الحيض لا تعد حيضا مطلقا، وسؤالي عن الصفرة في وقت الحيض. فما هي الصفرة بالضبط؟ وماهو لونها بالضبط؟ وكيف هو قوامها بالضبط؟ لأنني في آخر حيضي أرى شيئا أصفر يميل للبياض يشبه الإفرازات العادية التي تخرج في الأيام العادية. فكيف أفرق بين الصفرة وبين الإفرازات العادية؟ لاحظت أن هذه المسألة بالضبط تؤرق كثيرا من النساء ولم أجد إلى الآن جوابا دقيقا شافيا؟ أتمنى من القريب المجيب أن أجده لديكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ناقشنا هذه المسألة وبينا كلام العلماء في صفة الصفرة في الفتوى رقم: 167711، فانظريها.

فحيث تحققت من أن هذه الإفرازات هي الإفرازات العادية فقد طهرت بذلك ووجب عليك أن تغتسلي، وإذا شككت هل هذه الإفرازات من الصفرة أو من رطوبات الفرج فالأصل بقاء الحيض فتنتظرين حتى تري البياض الخالص ولا تشكي في حصول الطهر، قال البخاري في صحيحه: وبلغ ابنة زيد بن ثابت أن نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل، ينظرن إلى الطهر فقالت: ما كان النساء يصنعن هذا، وعابت عليهن، قال ابن رجب: وإنما أنكرت بنت زيد ـ والله أعلم ـ النظر في لون الدم، وأن مدة العادة تحكم بأن جميع ما يرى فيها دم حيض، وإن اختلفت ألوانه. انتهى.

وقال القسطلاني: وعابت عليهن ذلك، لكون الليل لا يتبين فيه البياض الخالص من غيره، فيحسبن أنهن طهرن وليس كذلك فيصلين قبل الطهر. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني