الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ كتيبات دينية من الفندق بدون علم صاحبه

السؤال

السؤال: أقمت في أحد الفنادق وعند مغادرتي الفندق وجدت كتيبات دينية أعجبتني فأخذتها معي لمنزلي دون علم صاحب الفندق، فما الحكم في ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما كان لك أخذ تلك الكتبيات دون إذن صاحب الفندق إن لم يكن هنالك ما يدل على جواز أخذها مثل اللوحات التي توضع أحيانا يكتب فيها توزع مجانا ونحو ذلك، فإن لم يكن هنالك ما يدل على إباحة أخذها فيلزمك إعادتها إلى الفندق الذي أخذتها منها بغير إذن صاحبها إلا أن يبرئك منها، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.

ويمكنك الاتصال بصاحب الفندق لمعرفة حال تلك الكتيبات، فإن أبرأك منها فلا حرج عليك وإلا فعليك إيصالها إليه إن أمكن ذلك أو بعث قيمتها إن لم يمكن إيصالها إليه، فإن تعذر ذلك كله ولم تستطع الوصول إلى صاحب الفندق فضعها في مكتبة المسجد أو المكتبات العامة أو احتفظ بها لك وتصدق بقيمة الكتب عن صاحبها، كما بينا في الفتوى رقم: 133329.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني