الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز الوضوء بماء قلوي؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فنقول ابتداء إن كلمة " قلوي " هو مصطلح كيميائي يشار به إلى بعض العناصر الكيميائية.

جاء في الموسوعة العربية العالمية: يشير هذا المصطلح في الكيمياء إلى ستة عناصر كيميائية تعرف باسم الفلزات القلوية، وهي الليثيوم والصوديوم والبوتاسيوم والروبيديوم والسيزيوم والفرانسيوم. اهـ.

فإن كنت تعني بقولك " ماء قلوي " ماء مخلوطا بهذه العناصر أو بأحدها فإنه ينظر في ذلك الماء، فإن كان لا يزال باقيا على أوصافه التي خلق عليها فلم يتغير طعمه ولا لونه ولا ريحه ولم يترتب على استعماله ضرر في البدن فإنه لا حرج في الوضوء به ويصح الوضوء. وأما إن كان قد تغير أحد أوصافه بتلك المواد تغيرا واضحا فإنه يكون ماء طاهرا في نفسه غير مطهر لغيره أي لا يرفع به الحدث ولا يصح التطهر به عند جمهور أهل العلم, وكذا إذا كان يترتب على التطهر به ضرر في البدن لم يجز التطهر به لحديث: لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَ ابْنُ مَاجَه, وانظر الفتوى رقم 161137. وراجع أيضا للفائدة الفتاوى: 28858، والفتوى رقم: 25753، والفتوى رقم: 24797.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني