الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجعل جزءا مستقلا من بيت العائلة سكنا لزوجتك

السؤال

لقد تقدمت لفتاة قصد الزواج رأيت أنها تتوفر فيها كل الشروط المطلوبة في الزوجة الصالحة، لكن قبل الخطبة لم نتفاهم على بعض الشروط ولم نكمل الأمر، وافترقنا، ومن بين الشروط التي كانت تتمناها أنها كانت تريد أن تستقل في مسكن، ولا أخفي عليكم رغبتي في ذلك أنا أيضا لولا أن أمي كبيرة في السن وإخوتي الذين لم يتزوجوا بعد وهم أكبر مني لديهم رغبة في الخروج عن الأسرة وأمي كانت تقول لي دائما إنها تريد أن أبقى معها في بيت الأسرة باعتبار أنني الأصغر سنا في الأسرة والوالد متوفى، وكنت أريد أن أقنعها بأن يبقى أحد إخوتي في البيت فأنا مستعجل على الزواج على عكسهم، ولعل السكن في بيت الأسرة يطرح العديد من المشاكل والعراقيل في الحياة الزوجية، وأنا أريد أن أكون بارا بأمي ولا أغضبها ولكن في نفس الوقت أحب أن لا أضيع مستقبلي، والله حقيقة أنا محتار جدا وكلما فكرت في الموضوع أحس أنني سأقصر تجاه طاعتي لوالدتي، فما رأي الشرع في أمر كهذا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يكون لها مسكن مستقل، كما هو مبين بالفتوى رقم: 2069.

ويمكن أن يكون هذا المسكن المستقل في جزء من بيت العائلة، وعليه فيمكنك أن تحاول إقناعها بالموافقة على أن تعيش معك في هذا الجزء من بيت العائلة بحيث تكون قد جمعت بين المصلحتين تحقيق رغبة الزوجة ورعاية الأم وكسب رضاها، فإن اقتنعت بذلك فالحمد لله، وإن لم تقتنع وكان بإمكانك إيجاد مسكن لها خارج بيت العائلة مجاورا لأمك تتمكن فيه أنت من مساعدة أمك وصلتها فلك ذلك، أما إذا لم ترض المرأة بذاك وكنت أنت لا تستطيع هذا فابحث عن امرأة أخرى، فالنساء غيرها كثير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني