الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في رقية المسلم للكافر أو المبتدع

السؤال

يأتي إلي مرضى من أهل البدع للرقية بعد بحثهم عن العلاج عند السحرة والقبور فأشرح لهم شيئا من العقيدة الصحيحة، وبعد الشفاء ـ بإذن الله ـ يرجعون إلى شركهم، فهل ترك الرقية لأمثالهم أفضل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في رقية هؤلاء المبتدعة، فإن رقيتهم جائزة بلا شك، بل نحن ننصحك أن لا تمتنع عن رقية هؤلاء المبتدعة فإن الله يحب المحسنين، وأن تواصل نصحهم وتذكيرهم وتعليمهم فلعل منهم من ينتصح وينتهي عن غيه، وهذا باب فتح لك في الدعوة إلى الله فاستثمره واستغله استغلالا حسنا، واعلم أن الهدى هدى الله وما عليك إلا الأخذ بالأسباب والاستمرار في النصيحة والتذكير، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، ودليل ما ذكرناه من جواز رقية هؤلاء المبتدعة أنه قد اتفق العلماء على جواز أن يرقي المسلم الكافر، لما في الصحيحين من حديث أبي سعيد في قصة الرجل الذي رقاه بعض الصحابة بالفاتحة، جاء في الموسوعة الفقهية: لا خلاف بين الفقهاء في جواز رقية المسلم للكافر واستدلوا بحديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ ووجه الاستدلال أن الحي ـ الذي نزلوا عليهم فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ـ كانوا كفارا، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عليه. انتهى.

فإذا جازت رقية الكافر بالاتفاق فرقية المبتدع أولى أن تكون جائزة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني