الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصوير الأطفال والمناظر الطبيعية

السؤال

في أيام المراهقة كنت أتخيل أشياء جنسية ولم أكن أعرف أنه يجب علي الغسل في حالة نزول المني وكنت أصلي من غير غسل، واستمر هذا أكثر من سنة، وسؤالي: هل تجب علي إعادة الصلاة في تلك السنين؟ وعندي استفسار آخر: أنا أحب التصوير وأريد أن أشتري كاميرا لتصوير الأطفال والمناظر الطبيعية، فهل صحيح أن التصوير حرام؟ أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تحققت أن الخارج منك على إثر هذه التخيلات هو المني الموجب للغسل ففي وجوب قضاء الصلوات التي صليتها -والحال ما ذكر- خلاف بين العلماء انظري لتفصيله الفتويين رقم: 109981، ورقم: 125226.

والأحوط أن تقضي هذه الصلوات خروجا من الخلاف وإبراء للذمة بيقين، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.

وأما إذا لم تتحققي من خروج المني الموجب للغسل على إثر هذه التخيلات فلا يلزمك شيء، لأن الأصل براءة ذمتك وأن عبادتك وقعت صحيحة.

وأما الصور الفوتوغرافية: فإن كانت لغير ذوات الأرواح ـ كالمناظر الطبيعية ونحوها ـ فهي جائزة لا حرج فيها، وإن كانت لذوات الأرواح كالأطفال مما لا محظور في تصويره غير نفس التصوير ففيها بين العلماء خلاف، والورع أن ما لا تدعو إليه الحاجة من التصوير يجتنب، وأما ما يشتمل على محظور سوى التصوير كتصوير العورات ونحو ذلك فلا شك في منعه، وانظري الفتوى رقم: 1935.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني