الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابتلاع ما وصل إلى الفم من الجشاء يبطل الصلاة

السؤال

عند الجشاء قد يرتجع بعض ما في المعدة ويصل إلى الفم، فهل في إعادة ابتلاعه أثناء الصلاة حرج، مع العلم أنه يكون قليلا ولا يصل إلى وسط الفم، وإنما يكون في آخر الفم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز تعمد ابتلاع ما ذكر أثناء الصلاة، ومن ابتلعه بعد إمكان طرحه فسدت صلاته، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:159571.

وللمالكية تفصيل في هذه المسألة: فقالوا إذا كان القيء طاهرا أي لم يتغير ولم يبتلعه لم تبطل صلاته، فإن ابتلعه بعد إمكان طرحه غلبة أو نسيانا ففي بطلان صلاته قولان، فإن ابتلعه اختيارا بطلت صلاته بلا خلاف، وإن كان القيء نجسا بأن تغير عن هيئة الطعام على المشهور بطلت الصلاة أيضا، وانظر الفتوى رقم: 55556.

وفي مجموع فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ جوابا لسؤال جاء فيه: في فجر رمضان في أثناء الصلاة مثلاً يكون الصائم ممتلىء البطن، وعندما يريد أن يخرج الهواء يخرج شيئاً من الطعام أو قليلاً من الماء لم يصل إلى الحلق وبلعه هل يفطر؟ فأجاب: هذا الذي سألت عنه يحدث كثيراً مع الناس إذا امتلأت المعدة بالطعام، فإن الإنسان إذا تجشأ وخرج الهواء من معدته قد يخرج شيء من الطعام أو من الماء، فإذا لم يصل إلى الفم وابتلعه فلا شيء عليه. انتهى.

وبهذا يتبين لك أن ابتلاع ما وصل إلى الفم مفسد للصلاة ولا فرق بين وسط الفم وطرفه، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 61703.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني