الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الفوائت حسب الوسع والطاقة

السؤال

في فترة كنت أقضي صلوات، وبالتالي أقوم بعدة صلوات متتالية، وهذا سبب لي عدم التركيز إذ شككت هل الوقوف الذي أنا فيه في الصلاة كان بعد قراءتي للفاتحة أم بعد استوائي من الركوع. فاعتبرت أنه بعد الركوع حيث كنت أعتبر نفسي من كثيري الشك. هل يلزمني شيء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قضاء فوائت الصلاة واجب على الفور قدر المستطاع في أي ساعة من ليل أو نهار مع مراعاة الترتيب بين الفوائت، خروجاً من الخلاف حيث إن جمهور أهل العلم يرون وجوب الترتيب بين الفوائت، وكيفية قضاء الفوائت تقدم بيانها في الفتوى رقم:61320، وإذا كان قضاء عدد كثير من الصلوات في آن واحد يؤدي إلى عدم التركيز بحيث يؤثر ذلك على صحة الصلاة ، فلا مانع من تفريق قضاء ما تستطعين قضاءه في اليوم، لأن القضاء واجب حسب الوسع والطاقة بما لا يضر بالبدن أو المعيشة، وانظري الفتوى رقم :51144، والفتوى رقم : 31107.
هذا عن السؤال الأول.

أما عن السؤال الثاني، فإذا لم تكوني ممن تكثر عليه الشكوك ففي حالة الشك المذكورة يجب عليك البناء على اليقين والإتيان بالركوع، لأن من شك في ترك ركن من الصلاة أثناءها وهو غير موسوس فهو بمثابة من لم يأت به . كما سبق بيانه في الفتوى رقم :59944، أما من كان كثير الشك فلا يلتفت إلى تلك الوساوس بل يعرض عنها ويطرحها ولا يطالب بإصلاح ما شك فيه ولتنظري الفتوى رقم :122393، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 170129.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني