الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بالشيء المشترى بطريق ربوي

السؤال

اشترى زوجي سيارة عن طريق تمويل البنك، ومن المعروف أن هذا ربا، وعندما نصحته بحرمته قال إنه مضطر لأن معظم مرتبه يضيع في استئجار تاكسي لقضاء مصالحه، كما أنه لا يوجد في بلدنا مصر بنك يسمح بشراء سيارة بطريق غير ربوي، وأنا الآن في حيرة وبداية مشاكل مع زوجي؛ لأني أرفض ركوب السيارة التي اشتراها عن طريق البنك أو الانتفاع بها. فهل أنا على حق لرفضي أم ماذا أفعل ؟ هل أشترك في الحرمة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان زوجك قد اشترى السيارة من خلال معاملة محرمة كقرض ربوي، فحرمة ذلك تتعلق بذمته ولا يحرم عليك الانتفاع بها أو ركوبها كما بينا في الفتوى رقم: 63536. ولكن الإنكار عليه ونصيحته مطلوبة منك، ولا يلزمه بيعها بعد أن حصل ما حصل، لكنه آثم حيث أقدم على أخذ تمويل ربوي، وما ذكر في السؤال ليس ضرورة تبيح الربا. وتلزمه التوبة بالندم والاستغفار والعزيمة ألا يعود. وانظري الفتوى رقم: 134175.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني