الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التصميمات المشتملة على رسم ذوات الأرواح

السؤال

أنـا من 4 سنين انطلقت رحلتي من أحد المنتديات، تعلمت الفوتوشوب وفيه نميت قدراتي، إلى الآن الحمد لله فقط طورت كثيراً ..
والآن أصمم للشركـات شعارات وما إلى ذلك، وبين الحين والآخر لا أتخلى عن التصميم بالرندر كما نقول وهي رسوم الأنمي أو أي رسم كان .. أي 85%
من تصاميمي لا يكون لها معنى بدون رسم أو رمز أو أي شيء آخر رغم أن الشعـارات عبـارة عن رسمـات بهـا رأس أو رقبـة أحياناً,
وأنا الآن في طريقي للدخول إلى الرسم وربمـا إلى الأشكال الثلاثيـة الأبعـاد ..
كان حلمّي أن أصمم ألعـابا عاليـة الوضّوح كمـا يصنعهـا الغرب الآن .. ولم لا فهّي توصل فكرة العرب والمسلمين إلى العـالم كما يوصلون أفكارهم ويملأون رؤوسنـا بألعابهم بأنهم ما قدموا إلى العراق إلا من أجل التحرير أو غيرهـا من ترهّـات ملايين الألعـاب، صدرت عن العراق وشوهت الإسلام في بلدان كثيرة وشوهت صورة العرب ككل. لاحول ولا قوة إلا بالله حتى مساعدتهم لبلادي ليبيا ماكانت إلا لأمر سياسي منـهم .. نرد لهم الشكر سياسيـا .. نساعدهم في سياسـة ربمـا لكن إلا الذل
والخضوع للأوامر . هكذا أفكـر أنـا بطبعي أرتاح مع التصميم .. وأعتقد أن فيه مستقبلي وتوفيقي.
فما حكم هذا العمل أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم تصميم الرسوم والشعارات المشتملة على رسم ذوات الأرواح في الفتويين: 145067/152675

كما بينا حكم معالجة الصور عن طريق الفوتشوب وما يجوز من ذلك وما لايجوز في الفتوى رقم: 51454كما بينا حكم تصميم الصور ثلاثية الأبعاد عن طريق الحاسب الآلي مثلما هو في الألعاب ونحوها في الفتوى رقم:17410

، وننبهك إلى أن الغاية ولو كانت نبيلة فإنها لاتبيح الوسيلة المحرمة، فما تريده من بيان الثقافة الإسلامية وتوفير البدائل عن المنتجات الغربية لابد أن تراعي فيه الضوابط الشرعية وفق ما بيناه في الفتاوى المحال إليها آنفا ليكون مباحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني