الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إخبار الخاطب بوجود اختلاف يسير في حجم الثديين

السؤال

أنا أعانى من مشكلة اختلاف في حجم الثديين، وقد استشرت الأطباء ونصحوني بإجراء عملية تكبير الثدي الصغير، ولكن بعد 18 سنة والحمد لله عملت العملية ولكن ما زال هناك فرق صغير في الحجم، وآثار العملية تكاد تكون منعدمة.
ولكنه يبدو مختلفا بعض الشيء عن الآخر في الشكل والملمس.
السؤال: هل يجب إخبار الخاطب بهذا الأمر ؟ وهل أخبره هو أم أخبر والدته؟
وإذا كانت الإجابة لا ولم أخبره فعلا ولم يرض بالأمر بعد الزواج ................ماذا أفعل ؟؟؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك أن تبيني لخطيبك هذا الأمر، فجمهور الفقهاء على أن العيوب التي يجب بيانها حال الخطبة والتي يثبت بها حق الفسخ هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء ، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية ، كالبرص والجذام ونحو ذلك ، وانظري التفصيل في الفتوى رقم : 53843
وعليه؛ فلا حرج عليك ألا تخبري الخاطب بهذا الأمر، وإذا لم يرض به بعد الزواج فلا حق له في الفسخ ، فإن أراد طلاقك حينئذ وكرهت ذلك فلك أن تسترضيه بإسقاط بعض حقوقك ، قال تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ. {النساء:128}.

لكن إن خشيت من حصول مفسدة من إخفاء هذا الأمر على هذا الخاطب فالأولى مصارحته بذلك درءا للمفسدة، وينبغي أن يكون إخباره عن طريق بعض محارمه كأمه أو نحو ذلك لأن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني