الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة إن علمت أن زوجها كان على علاقة بفتاة منذ زمن

السؤال

سؤالي أنني وجدت عند زوجي في كتبه رسالة كتبها لفتاة كان على علاقة معها منذ حوالي 9 سنين، ومنذ وجدتها وأنا في حزن شديد لدرجة أنني لا أحب التكلم معه وتجدني في قلق وحيرة. فهل هذا يعتبر تجسسا؟ وهل علي إثم وماذا أفعل فأنا من كثرة قلقي أصبحت أشك في زوجي في كل شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحكم على كون هذا الفعل الذي صدر منك أنه تجسس أم لا يتوقف على معرفة الطريقة التي تم بها الحصول على هذه الرسائل، فإن قصدت البحث عن مثل هذه الأمور من خلال كتبه أو غيرها فهذا تجسس تأثمين به، وراجعي الفتوى رقم: 111601 ، وأما إن عثرت عليها دون قصد إلى ذلك فلا شيء عليك.

والعبرة بما عليه حال زوجك الآن، فإن لم يتبين لك أنه ما زال على علاقة مع هذه الفتاة أو غيرها فالأصل سلامته من ذلك حتى يتبين خلافها، فقد ذكرت أنه كان على علاقة معها منذ تسع سنوات، فربما يكون قد تاب من ذلك وقطع علاقته معها. ومن هنا فلا تتعبي نفسك بالخواطر والوساوس، فإنها تدخل عليك الحسرات وتضرك.

ولو ثبت أنه ما يزال على علاقة معها أو مع غبرها فابذلي له النصح وذكريه بالله تعالى، فلعله يتوب ويرجع إلى صوابه ويقطع علاقته معها، فإن لم يفعل وكنت متضررة من ذلك فلك الحق في طلب الطلاق. وراجعي الفتوى رقم: 135031.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني