الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتقاء صاحب الدين والخلق هو الأصل في الاختيار عند الزواج

السؤال

تقدم لخطبتي شخص زميل لي في العمل، ولكنني علمت أنه تقدم لأخرى في نفس التوقيت وخرجوا للنزهة، وبعد ذلك تركها وعندما سألته قال إنها ليست عاقله وتفرط في نفسها بسهولة، ولكن أنت من أريدها، فخفت بصراحة من أخلاقه ورفضته. فهل أنا على حق؟ وهل يجوز للشاب فعل ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فلا يجوز للخاطب أن يخرج للنزهة مع مخطوبته لأنه أجنبي عنها، وانظري للأهمية الفتوى رقم 8156، والفتوى رقم 22855، والفتوى رقم 150925، والفتوى رقم 113051 وكلها عن حدود علاقة الخاطب بمخطوبته.

فما فعله خاطبك من الخروج مع تلك الفتاة لا يجوز، وتلزمه منه التوبة إلى الله تعالى، ومع ذلك لا ننصحك بالمبادرة برفضه إذ قد تكون زلة منه وكل بني آدم خطاء، وإنما ننصحك بالسؤال عنه وعن دينه واستقامته، ولن يخفى حاله عليكم بعد السؤال، فإن ظهر أنه من أهل الاستقامة فاستخيري الله تعالى وامضي في موضوع الزواج، وإن ظهر خلاف ذلك فالأولى تركه، وانظري الفتوى رقم 169031.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني