الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة أثر: متى يخرج الدجال؟

السؤال

ما صحة هذه الرواية: سئل الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ في يوم من الأيام وهو يخطب الجمعة على المنبر: يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال؟ فقال الإمام علي سوف أخبرك بعلامات وأسباب وهنات يتلو بعضهن بعضا حذو النعل بالنعل إذا حصلت هذه الأشياء طلع الدجال، قال الإمام علي فاعقد بيدك واحفظ ما أقول لك: إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانات وكان الحكم ضعفا والظلم فخرا وأمراؤهم فجرة ووزرائهم خونة وأعوانهم ظلمة وقراؤهم فسقة وظهر الجور وفشى الزنى وظهر الربى وقُطِعت الأرحام واتخذت القينات وشربت الخمور ونقضت العهود وضيعت العتمات وتوانى الناس في صلاة الجماعات وزخرفوا المساجد وطولوا المنابر وحلّوا المصاحف وأخذوا الرُشى وأكلوا الربا واستعملوا السفهاء واستخفوا بالدماء وباعوا الدين بالدنيا واتجرت المرأة مع زوجها حرصا على الدنيا وركب النساء على المياسر جواد فاخرة وتشبهن بالرجال وتشبه الرجال بالنساء وكان السلام بينهم على المعرفة وشهد شاهد من غير أن يستشهد وحلف من قبل أن يستحلف ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب وكانت قلوبهم أمَّرَ من الصبر وألسنتهم أحلى من العسل وسرائرهم أنتن من الجيَف والتمس الفقه لغير الدين وأنكر المعروف وعُرِفَ المنكر، ثم قال إذا حصل هذا النجاة النجاة والوحي الوحي والثبات الثبات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الأثر لا يصح إسناده، عزاه السيوطي في جمع الجوامع لابن المنادي، وقال: فيه حماد بن عمرو ـ متروك ـ عن السري بن خالد، قال في الميزان: لا يعرف، وقال الأزدي: لا يحتج به. اهـ.

وله شاهد تالف، يعرف بحديث زريب بن ثرملة وصي عيسى ابن مريم، رواه اللالكائي في كرامات الأولياء والبيهقي في الدلائل، وقال: هُوَ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ. اهـ.

وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.

وعزاه السيوطي في جمع الجوامع للدارقطني في غرائب مالك وقال: لا يثبت.

والخطيب البغدادي في رواة مالك وقال: منكر. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني