الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول الزوج مازحا إذا لم تأت زوجتي بشهادة التخرج فسوف أرسل لها ورقة الطلاق

السؤال

أود السؤال عن قضية أشغلت الفكر وأهمت الفؤاد ولن أرتاح حتى أعرف ماذا علي في هذه القضية.
كنت أحادث خالي عن زوجتي حيث إنها في الرياض وأنا لست مستقرا معها، وسألني عنها متى ستتخرج من الجامعة، فقلت له مازحا بعد أربعة أشهر وإذا لم تأت لي بشهادة التخرج بعد أربعة أشهر فسوف أرسل ورقة الطلاق.
سؤالي هنا: هل وقع الطلاق ، ومتى سيقع بشكل فعلي ، أو علي كفارة يمين(مع العلم أني أحبها ولا أريد أن أفارقها أبدا) ؟؟ أفيدوني أثابكم الله فإنني لا أكاد أنام الليل من همي حيال هذه القضية. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقولك قاصدا زوجتك : " وإذا لم تأت لي بشهادة التخرج بعد أربعة أشهر فسوف أرسل ورقة الطلاق" هو مجرد وعد بطلاقها. والوفاء بالوعد بالطلاق لا يستحب فضلا عن أن يكون واجبا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الوعد بالطلاق لا يقع ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد ولا يستحب. انتهى.

وبناء على ذلك فلا يلزمك طلاق الآن ولا في المستقبل سواء جاءت زوجتك بالشهادة قبل أربعة أشهر أم لم تأت بها، إلا إذا وفيت بالوعد وطلقتها. وننصحك بالبعد عن ألفاظ الطلاق فتندم حين لا ينفع الندم؛ لأنه يستوى فيه الجد والهزل كما سبق تفصيله في الفتوى رقم : 143139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني